مقطع تحكي القصة عن قرية تدعى "شوينج" في كوريا ، أطلق عليها القرية الراقصة وكان أهلها يحبون الرقص ويستمتعون بمشاهدته ، وكانوا يحتفلون كل عام في آخر يوم من شهر ديسمبر ؛ فيشعلون النار بجوار بحيرة اللوتس ويرقصون حولها . وقد سميت هذه القرية بهذا الاسم نسبة إلى شاب يدعى "شوينج" ، كان يمتلك موهبة الرقص . وفي يوم من الأيام قرر الرحيل عن القرية ورؤية العالم الآخر والعالم الخارجي . رحل "شوينج" وقابل أناسا كثيرين ، وكان كلما رقص أمامهم أعجبوا برقصه وبحركاته إلى أن رآه رجل سمين يدعي أنه رجل أعمال خيرية ، وطلب منه أن يعمل معه في مسرحه وهو عمل خيري، فوافق شوينج ، ولكن هذا الرجل كان محتالا؛ يأخذ النقود لنفسه ، وكلما وصل إلى قرية يغير من شكله واسمه ، حتى سمع أن الملك أقام حفلا كبيرا ، فذهب وأخذ شوينج حتى يرقص أمام الملك ، وظل شوينج يرقص حتى خرج الدم من جسمه وسقط ؛ فأمر الملك بأن يرميه الحراس خارجا. ومنذ رحيل " شوينج " عن قريته وهم يحتفلون به ، حتى جاء ذات يوم رجل فقير بشع الوجه يتسول بقريتهم ؛ فأعطوه ما قسمه الله له . وفي يوم الاحتفال في آخر يوم من شهر ديسمبر وبينما الناس يرقصون قال أحدهم : هل تعتقدون أن شوينج مازال حيا ؟ وهل لازال يرقص حتى الآن ؟ فظهر الرجل الفقير البشع ، وقام بالرقص ؛ فعرف أهل القرية أنه شوينج وأنه قد عاد ؛ ففرحوا ، ولكنه سقط بعد رقصه ميتا.
عنوان الكتاب
ابراهيم بشمي (مترجم)
أحمد عنان


شعبي
ماذا يقرأ أطفال العالم؟
الخداع
الاستغلال